الفرق بين علم الطفولة والتربية والتعليم


علم الطفولة (البيدولوجيا

هو دراسة سلوك الطفل ونموه، وينبغي عدم الخلط بينه وبين علم التربية، الذي هو فن أو علم التدريس.

يمكن أن تعود أصول هذا الاتجاه في علم النفس وعلم التربية إلى نهاية القرن الثامن عشر بفصل فرع من علم النفس الذي ينبغي أن يكون أساسًا لعلم التربية، أو علم النفس التربوي، أو "علم النفس التربوي التجريبي"، أو "علم التربية التجريبي"  أو "التعليم التجريبي".
كان علم الطفولة في البداية يمثل دراسة منفصلة للفيلسوف غرانفيل ستانلي هال، الذي كان له أيضًا دور فعال في تطويرعلم النفس التربوي الحديث. وقد تم اقتراح المصطلح "علم الطفولة" في عام 1893 من قبل الباحث الأمريكي أوسكار كريسمان. وفي نهاية القرن التاسع عشر، أصبح علم الطفولة كدراسة شاملة عن الطفل نشاطًا فعالاً في أوروبا كمحاولة لخلق دراسة للأطفال في شكل العلوم الطبيعية. وفي عام 1909، تم تنظيم جمعية علم الطفولة بواسطة البروفيسور كازيميرز تواردوسكي في لفيف بالإمبراطورية النمساوية المجرية (أوكرانيا الآن). وفي عام 1910، تم تنظيم جمعية مماثلة في كراكوف. وفي عام 1911، تم عقد المؤتمر العالمي الأول لعلم الطفولة في بروكسل، بلجيكا، بحضور 22 دولة.
الحرب العالمية الأولى وضعت نهاية فعالة لتطور هذه الدراسة في أوروبا الغربية.
وحيث إن هذه الدراسة لم تصل لمرحلة نضجها أبدًا، فلا يوجد فهم عام مؤسس لنطاق وأدوات علم الطفولة.
وكانت جامعة باواي بولاية باواي في الماريلاند هي أول جامعة بالولايات المتحدة تمنح درجة البكالوريوس في علم الطفولة.

التربية : معناها الأكبر هو كل فعل أو خبرة تؤثر على الطابع التكويني للعقل أو للقدرة الجسدية للفرد. 

التعليممعناه التقني، هو العملية التي تنقل عمدا معرفة ومهارات وقيم وعادات المجتمع المتراكمة من جيل إلى آخر. ما يقوم به المدرسون بالمؤسسات التعليمية بتعليم الطلاب العديد من الموضوعات، بما في ذلك القراءة والكتابة والرياضيات والعلوم والتاريخ، فتسمى هذه العملية "تدريس" أو "تعليم". اما "التعلم" فهي عملية اكتساب الخبرة أو المعرفة أو القيمة.
بالإضافة التربية الصفية التقليدية، هناك مجموعة من حالات التعلم تحصل باساليب غير تقليدية وخارج الصف الدراسي مثل في المتاحف والمكتبات والتجربة في الحياة، ومؤخرا، عن طريق التفاعل مع شبكة الإنترنت. والآن هناك العديد من خيارات التعلم الغير تقليدية متوفرة والتي تستمر في التطور.
وعلى مر العصور، تناول العديد من المربين وعلماء النفس مواضيع فلسفة التعلم والتعليم مما أثرى علم التربية بالعديد من النظريات والتطبيقات والادوات التي تدير العملية التعلمية. كما تطورت المجال من فكرة أن المدرس هو الأساس إلى مفهوم جديد يشدد على نجاح الطالب الشخصي كمعيار لنجاح العملية التدريسية. ومؤخرا، خرجت دعوات بعدم فعالية العملية التعليمية والحاجة إلى إعادة هندستها لتتلائم مع عصر المعلومات المجانية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ظاهرة الهدر المدرسي : الأسباب والحلول

الحياة المدرسية انطلاقا من الميثاق الوطني للتربية و التكوين