تربويات
مفهوم العنف المدرسي
العنف :
لدينا ظاهرة غريبة وخاصة بين الأطفال والشباب ألا وهي ظاهرة العنف، والعنف بشكل عام هو سلوك سيئ يُوجّه نحو أي شيء سواء أكان جماداً أم نباتاً أم حيواناً أم إنساناً، ويتمثّل بالعنف اللفظيّ وغير اللفظي، وهناك العنف المقصود والبدنيّ، وفي الحديث هنا عن العنف المدرسيّ يمكننا أن نجمل العنف بالطلبة والمُعلمين أيضًا، فيتولّد العنف بين الطلبة لأجل العديد من الأسباب، فمنها العنف لأجل العِرق أو الدين أو التفوّق العلمي.
أنواع العنف :
نبدأ بالعنف اللفظيّ، ويتمثل بالسباب والشتام والتجريح بالطرف الآخر، ويأتي هذا السباب أو هذا النوع من العنف من مسببات كثيرة، فيمكن أن يكون العنف لأجل الدين، واختلاف المذاهب، وهذا ما يجعل العنف كثيرًا في الساحة المدرسيّة. أيضًا هناك العنف البدنيّ لأجل المسببات التي ذكرناها أيضًا، فتشتعل الكراهيّة بين الطلبة، وتتحول إلى عنف بدني بالضرب أو ما شابه ذلك، أمّا بخصوص التفوّق فيمكن أن يتولد العنف لأجل هذا النوع وذلك، وفي الحقيقة حاول الكثير معرفة أسباب العنف المتولّد بين الطلبة في المدارس إلّا أنَّ النتائج كانت أنّ العنف يتولّد بسبب أغلب الأمور التي ذكرناها.
عنف المُعلّم :
يأتي هذا العنف بسبب أفعال الطلبة المشاكسين أحيانًا، أو بسبب عدم تفوّقهم العلميّ أو حتى يتولد لدى المعلم حتى يظهر أمام نفسه بأنه قائد مثاليّ، ويكون شكل هذا العنف إما بالسباب أو حتى بالضرب وهو الشائع، بحيث يستخدم أداة معيّنة للضرب، سواء كانت مصنوعة من الخشب أو البلاستيك، بحيث يوبّخ الطالب ويضربه على يده أو أي منطقة في جسده، وهذا التصرف لا يليق بالعمليّة التربويّة، بحيث يولّد لدى الطالب كرهاً عميقاً للمعلم وللمادة التي يدرسها، وبهذا نكون نهدم صروح العلم، ونرفع شعار العنف عاليًا.
أضرار العنف المدرسي :
توليد الكره للمدرسة وللمعلّم إذا كان العنف من قبل المعلم. تنامي الكره بين الطلبة بسبب العنف. التفرقة الطائفيّة بين الطلبة. تعطيل سير العمليّة التعليمية. تنامي شعور العنف ليخرج عن إطار المدرسة للساحة الجامعيّة. نبذ السلام وترك الوسائل الخاصة بالطلبة صغار السن. نشوء العصبية القبليّة بين الطلبة. تغيّب الحوار والنقاش عن الساحة المدرسيّة.
علاج العنف :
عقد ندوات خاصة بالعنف، ذلك لتبين سلبياته أمام الطلبة، وتقديم النصح لهم حتى لا يتبعوا هذه الطريقة بالتعبير، والاهتمام بنشأة الطفل ذلك لأنَّ العنف يتولد منذ الطفولة، عندما يرى الطفل مثل هذا السلوك في المنزل، خاصة عندما يشاهد العنف الأسريّ، فهذا أحد المسببات لتولد العنف لدى الطالب، وعلينا أنْ نوضّح الطريقة الصحيّة للتعامل مع الغضب حتى لا يتحول إلى عنف، ولأجل علاج هذه الظاهرة أيضًا علينا توعية المجتمع بحقوق الإنسان ليتجنّب أذيته.
========================================================================
رجاء من جميع المتصفحين والمتصفحات مشاركتنا بتعليقكم لانه يهمنا ومرحبا بكم عند مجلتي الصحفي الصغير
ردحذف